تطوير ممارسات فعالة لمكافحة التصحر

للاستفسارات الإعلامية

عبد المطلب بيجمراتوف

مدير إدارة المعرفة والتواصل الإعلامي

  • A.Begmuratov@biosaline.org.ae
  • 45 63 304 4 971 +
  • تطوير ممارسات فعالة لمكافحة التصحر
    تطوير ممارسات فعالة لمكافحة التصحر
16 فبراير 2015

يستضيف المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) الاجتماع السنوي لمشروع تشرف على تنسيقه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعنوان"تطوير ممارسات فعالة لمكافحة التصحر – عراسيا- RAS٥٠٦٨". وينعقد الاجتماع الخاص بالمشروع في المقر الرئيس لإكبا خلال الفترة من ١٥-١٩ فبراير بحضور مشاركين من العراق والأردن ولبنان وعمان وسورية والإمارات العربية المتحدة واليمن. أما الهدف العام لهذا المشروع فيتمثل في تطوير ممارسات فعالة لمكافحة التصحر اعتماداً على عوامل رئيسية تفضي إلى التصحر من قبيل ملوحة التربة وتدني الإنتاجية ونقص المياه. ويشكل الجفاف الناجم عن تغير المناخ إلى جانب النقص الكبير في الامداد بالمياه العذبة ظاهرة متفاقمة في كافة البلدان القاحلة داخل الشرق الأوسط. وبالتالي، شهدت كامل المنطقة تطوراً سريعاً في التصحر الذي أثر في الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة. وقد عملت الممارسات الزراعية غير المناسبة والإدارة الرديئة لموارد التربة والمياه على تحويل ما كان يوماً تربة خصبة إلى تربة مستنزفة ذات إنتاجية متدنية جداً. أضف إلى ذلك، تحولت معظم التربة (٧٠ إلى ٨٠ في المائة منها) من إجمالي المساحة في سهل الرافدين الأسفل إلى تربة قلوية مالحة ذات محتوى مرتفع من الملوحة توزعت على امتداد مقطع التربة. وعليه، هجر عدد كبير من الأسر الزراعية مزارعهم ما أسفر عن تأثير هائل على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وعليه، يحمل إعادة تأهيل مثل هذه المنطقة الواسعة وسكانها من المزارعين أهمية كبيرة لدى كافة البلدان المعنية. ولعل الكميات الكبيرة من المياه الجوفية متوسطة الملوحة المتوافرة في المنطقة تشكل مورداً متوافراً للمياه، ما قد يستدعي تعديل الممارسات الزراعية والنظم الزراعية في تلك المنطقة.

ويتم تناول هذه القضايا ضمن هذا المشروع البحثي لتحقيق الأهداف من خلال استخدام الممارسات الفضلى للزراعة في تربة متأثرة بالملوحة؛ واستخدام المياه الجوفية المالحة في نظم زراعية مستدامة؛ وكذلك استخدام المعدلات الكيماوية للحد من التأثيرات الخطرة للصوديوم في التربة والنبات؛ وكذلك تأمين سوق مناسبة لمنتجات المزرعة تمكن الأسر من الاستقرار في المنطقة. 

لقد جرى تمثيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل الآنسة بيترا سلامة (المسؤولة عن إدارة البرامج) ومحمد زمان (المسؤول الفني). كما ناقش الدكتور شعيب إسماعيل، خبير أول ومدير البحوث والابتكار لدى إكبا المقترح الجديد حول "تحسين استخدام التربة المتأثرة بالملوحة والمياه المالحة لإنتاج المحاصيل والكتلة الحيوية والحدّ من تدهور نوعية الأراضي والمياه في "عراسيا".

وخلال هذه الفعاليات، سيوقع كل من إكبا والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقاً (إجراءات عملية) للتعاون في مجال "إدارة التربة والمياه والمحاصيل والمغذيات"، حيث يكون الاتفاق سارياً لمدة خمس سنوات، يعمل إكبا خلال فترة سريانه "كمركز للامتياز" بخصوص المشاريع التي تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنسيقها في مجال "إدارة جوانب الملوحة لإنتاج المحاصيل في الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية."