وزير الطاقة يزور المركز الدولي للزراعة الملحية

للاستفسارات الإعلامية

عبد المطلب بيجمراتوف

مدير إدارة المعرفة والتواصل الإعلامي

  • A.Begmuratov@biosaline.org.ae
  • 45 63 304 4 971 +
  • وزير الطاقة يزور المركز الدولي للزراعة الملحية
    وزير الطاقة يزور المركز الدولي للزراعة الملحية
13 يونيو 2016

قامَ معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة بزيارة ميدانية اليوم مقر المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) الكائن في دبي وذلك بهدف الاطلاع على المركز ومجالات أعماله المتعلقة بتقنيات استغلال المياه والمحاصيل، وموارد المياه غير التقليدية إلى جانب محاصيل الطاقة الحيوية مثل الساليكورنيا وغيرها من المجالات. وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها معالي وزير الطاقة للجهات المحلية المعنية بشؤون الطاقة في الدولة والتي تهدف إلى تعزير التواصل وتنمية التعاون بين وزارة الطاقة وشركائها الاستراتيجيين وبحث سبل التعاون المشترك من أجل تنويع مصادر الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة. 

وكان في استقبال معاليه والوفد المرافق له سعادة البروفيسور عبد الرحمن سلطان الشرهان رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للزراعة الملحية والدكتورة اسمهان الوافي المدير العام للمركز.

 وخلال زيارته، التقى معالي وزير الطاقة كبار موظفي المركز وخبرائه حيث اطلع معاليه على جهود المركز وتجاربه ودراساته البحثية في مجالات متعددة مثل إدارة الموارد الطبيعية، والتكيف مع التغير المناخي، إلى جانب إنتاجية المحاصيل وتنويعها، وتربية الأحياء المائية والطاقة الحيوية، وكذلك تحليل السياسات في البيئات الهامشية . 

 وبشكل خاص، استمع معاليه إلى شرح حول أهم نشاطات المركز في مجال تخفيض استهلاك المياه من خلال تطبيق النظم الزراعية في البيئات الهامشية، مع المحافظة على الإنتاجية الزراعية أو تحسينها. حيث يعمل خبراء (إكبا ) بشكل رئيسي على تطوير الحلول الملائمة من خلال تحليل النظم التي تعمل على تقليل الخسائر وزيادة الاستخدام الأمثل للموارد مثل : نظم الأعلاف الغذائية المتكاملة، ونظم الزراعة المائية المتكاملة) وكذلك من خلال انتقاء المحاصيل ذات الأصناف المقاومة للجفاف.

  بعد ذلك توجه معاليه والوفد المرافق له لزيارة منشآت (إكبا ) البحثية التي تضمنت حقول التجارب حول نخيل التمر، والساليكورنيا، ونظام الزراعة المائية المتكاملة، إضافة إلى متحف التربة، والبيوت المحمية والبيوت المحمية الشبكية، ونظام سكادا.

 وخلال الزيارة أشاد معاليه بالبحوث والمشاريع التي قام بها المركز وبالتعاون مع عدة جهات بالدولة خصوصا بما يتعلق بالأمن المائي ، وأشار معاليه إلى أن وزارة الطاقة ستقوم وبالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بوضع استراتيجية واضحة للاستفادة من كل قطرة ماء ، وضرورة الاستفادة منها لتعزيز المخزون المائي في الدولة.

مؤكدا على أهمية النظر في استخدام موارد المياه الهامشية مثل المياه المالحة، والمياه شديدة الملوحة، ومياه الصرف الصحي، نظراً لما تعانيه المنطقة من ضغط متزايد على مصادر المياه العذبة. كما نوّه معاليه كذلك إلى أهمية تحسين إدارة موارد المياه الجوفية .

ومرحباً بمعاليه تحدث البروفيسور عبد الرحمن سلطان الشرهان خلال الاجتماع قائلاً: "يشرفنا استضافة معالي الوزير سهيل بن محمد فرج المزروعي في المركز، وقد تم بحث فرص التعاون بين إكبا والوزارة في مجالات مختلفة تتعلق بالمياه والزراعة."

و على هامش الزيارة تحدثت الدكتورة اسمهان الوافي قائلة : "نولي اهتماماً خاصاً بحلول إدارة الموارد الطبيعية المتكاملة في البيئات الهامشية، فبشكل خاص قيم خبراؤنا حلولاً مختلفة في إطار الزراعة المحمية حيث تمت مقارنة كمية المياه والطاقة المستهلكة في البيوت البلاستيكية مع تلك المستهلكة في البيوت المحمية الشبكية فضلاً عن الإنتاجية. كما قُيم كذلك التأثير البيئي والعوامل الاقتصادية. وقد أظهرت نتيجة هذا البحث إمكانيات البيوت المحمية الشبكية في تخفيض كمية الطاقة المستهلكة بنسبة 80 إلى 90 في المائة وكذلك تخفيض نسبة المياه المستهلكة بنسبة 70 إلى 75 في المائة مع المحافظة على مستويات الإنتاج الجيدة.

وأضافت الدكتورة الوافي مشيرة إلى نشاطات المركز وجهوده في مجال نظام الزراعة المائية المتكاملة الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة لتصريف المياه شديدة الملوحة الناتجة عن محطات تحلية المياه المتزايدة أعدادها والتي يقوم المزارعون باستخدامها في المنطقة.

 

ويدرس خبراء إكبا الاستخدامات المستدامة للمياه شديدة الملوحة (مثل تربية الأحياء المائية والأعشاب البحرية والطحالب المفيدة) التي يمكن من بعدها إعادة استخدام المياه شديدة الملوحة الغنية بالمغذيات لري النباتات الملحية التي تستخدم كأعلاف أو وقود حيوي. ويمكن التوسع في النظام المذكور وتطبيقه في محطات معالجة المياه الصغيرة المستخدمة في المنطقة ومحطات تحلية المياه الأكبر حجماُ المنتشرة في منطقة الخليج. ومن شأن النظم المتكاملة هذه أن توازن الحاجة إلى الطاقة والمياه مع إنتاج الغذاء، مما سيزيد من مرونة النظام العام ويوفر مصادر متنوعة من المصادر الغذائية في آن واحد.