المركز الدولي للزراعة الملحية ومراكز بحوث أميركية يديرون مشروعاً بقيمة 4 مليون دولار لمساعدة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا)على مواجهة الجفاف

للاستفسارات الإعلامية

عبد المطلب بيجمراتوف

مدير إدارة المعرفة والتواصل الإعلامي

  • A.Begmuratov@biosaline.org.ae
  • 45 63 304 4 971 +
  • المركز الدولي للزراعة الملحية ومراكز بحوث أميركية يديرون مشروعاً بقيمة 4 مليون دولار لمساعدة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا)على مواجهة الجفاف
    المركز الدولي للزراعة الملحية ومراكز بحوث أميركية يديرون مشروعاً بقيمة 4 مليون دولار لمساعدة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا)على مواجهة الجفاف
13 يوليو 2016

يتشارك كل من المركز الدولي للزراعة الملحية الكائن في دبي (إكبا)، والمركز الوطني للتخفيف من الجفاف في جامعة نبراسكا – لينكولن والمعهد العالمي للماء من أجل الغذاء – مؤسسة روبرت ب. دوغرتي إدارة الجهود البحثية البالغ قيمتها 4 مليون دولار. ويهدف المشروع إلى مساعدة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) على تحقيق التوازن في استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية مع التركيز على قضايا إدارة الجفاف.

وتتولى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويل مشروع النظام الاقليمي لإدارة الجفاف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) الممتد لفترة السنة لغاية مارس 2017. وفي هذا الاطار، خُصص مبلغ بمقدار مليون دولار من المبلغ الكلي للمنحة من أجل النشاطات البحثية التي يجريها المركز الوطني للتخفيف من الجفاف، والمعهد العالمي للماء من أجل الغذاء، ومركز تقنيات المعلومات المتقدمة حول إدارة الأراضي التابع لجامعة نبراسكا – لينكولن.

وعن المشروع تحدث ميشيل هايز، مدير معهد الجفاف والباحث الرئيسي للمشروع قائلاً: "يتضمن المشروع جزأين أساسيين: معلومات مطورة حول مراقبة الجفاف إلى جانب العمل مع أصحاب المصلحة في جميع أنحاء المنطقة التي تعاني ندرة المياه بهدف توظيف هذه المعلومات في عملية صناعة القرار. وأضاف قائلاً: "يعد المشروع فرصة عظيمة لجامعة نبراسكا للاستفادة من نقاط القوة لدينا ذات الصلة بقضايا الجفاف واستغلال المياه والاستشعار عن بعد في المنطقة."

يتضمن طاقم الباحثين فريقاً من الخبراء التابعين مركز الجفاف: بريان وردلو، مدير مركز تقنيات المعلومات المتقدمة حول إدارة الأراضي، وكريستوفر نيال، مدير معهد الأبحاث، إلى جانب مشاركين من جامعة ماري لاند ووزارة الزراعة الأمريكية – دائرة البحوث الزراعية، حيث يقومون معاً بوضع جامع لمؤشرات الجفاف في المنطقة يمكن لأي بلد استخدامه في تطوير عملية التخطيط. ويضم جامع مؤشرات الجفاف البيانات المستقاة من أجهزة الاستشعار عن بعد المتصلة بالأقمار الصناعية وكذلك البيانات المستقاة من التجارب العملية. ومن جانبهم، يصدر خبراء إكبا خرائط شهرية.

يتحدث كريستوفر نيال قائلاً: "يتمحور دورنا حول إصدار المنتجات اليومية لعملية التبخر-النتح المعتمدة على الأقمار الصناعية ". ومن خلال الدعم الذي يقدمه مركز هولندا للحوسبة التابع لجامعة نبراسكا- لينكولن، يقوم نييل والمشاركون في المشروع بتحليل البيانات وتقديمها لمسؤولي عمليات التخطيط لاستخدامها لاحقاً في حساب توازن المياه في المستجمعات المائية وتقدير إنتاجية المياه على المستويات الحقلية. إن تعلم كيفية التبوء بإنتاجية المحاصيل الزراعية  اعتماداً على عملية التبخر- النتح على المستوي الحقلي، إلى جانب تحسين إنتاجية المياه، يشكل حاجة ملحة للزراعة في مناطق العالم التي تعاني من نقص المياه المزمن.

وتشيد ريتشيل مكدونيل، رئيسة قسم نمذجة التغير المناخي والتكيف في إكبا بالشراكة مع جامعة نبراسكا – لينكولن قائلة: "تحمل الشراكة مع جامعة نبراسكا – لينكولن في طياتها أهمية كبرى تتمثل في جمع الخبراء حول العالم والخبراء الاقليميين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) معاً بهدف تمكين صناع القرار المحليين لإدارة الجفاف بشكل أفضل في هذه البلدان التي تعاني ندرة المياه.

وحيث يتم تطوير أدوات المراقبة، تركز مراكز بحوث الجفاف والزراعة على مساعدة الوكالات الحكومية والمجموعات التجارية لفهم احتياجات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) من المياه وتزايد الجفاف بشكل أفضل. وفي هذا الإطار، يجري إكبا في كل بلد تقييماً لحاجات أصحاب الشأن، حيث ستعرض هذه النتائج في منتديات بلدية معدة لكل من تونس والمغرب ولبنان والأردن ابتداء من سبتمبر ولغاية نوفمبر. كما ستساعد الآراء والأفكار المستخلصة من هذه الاجتماعات في تحسين فعالية الأدوات المصممة خلال المشروع. ويتضمن هذا المشروع تعاوناً وثيقاً مع العديد من المشاريع والمنظمات التابعة للأمم المتحدة مثل منظمة الأغذية والزراعة.

وبشكل عام، تمتلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل رصيد من مصادر المياه المتجددة لكل فرد وكذلك أعلى معدل استهلاك للمياه بالمقارنة مع المناطق الرئيسية الأخرى في العالم.