البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة غيتس يدعمان برنامجاً جديداً للباحثات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

للاستفسارات الإعلامية

عبد المطلب بيجمراتوف

مدير إدارة المعرفة والتواصل الإعلامي

  • A.Begmuratov@biosaline.org.ae
  • 45 63 304 4 971 +
  • البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة غيتس يدعمان برنامجاً جديداً للباحثات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
    البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة غيتس يدعمان برنامجاً جديداً للباحثات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
29 أغسطس 2016

أطلق المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) اليوم مرحلة التصميم الخاصة ببرنامج إقليمي رئيسي جديد لتمكين الباحثات والقياديات العربيات الناشئات في مجال البحوث والتنمية الزراعية.

ويتم في مرحلة التصميم، التي يمولها البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، إرساء أسس برنامج قيادة الباحثات العربيات الناشئات (تمكين)، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إذ سيساعد هذا البرنامج على بناء وتطوير المهارات والقدرات لدى الجيل الجديد من الباحثات والقياديات العربيات الناشئات على نحوٍ يسهم في بلوغ هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وفي هذا السياق، تقول الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام إكبا: " تضطلع المرأة بدور التدبير والتنمية. وتستحق أن نفتح أمامها المزيد من أبواب الفرص التي هي بحاجة إليها. وعليه، كانت أولويتنا في هذا البرنامج تزويد النساء، لاسيما الباحثات منهن، بالمعرفة والمهارات والأدوات الضرورية بما يمكنهن من الاضطلاع بكامل امكانياتهن والإسهام بدرجة أكبر في اقتصادات بلدانهن."

لقد شهدت العقود القليلة الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الباحثات والقياديات العاملات في مضمار البحوث الزراعية داخل البلدان الصناعية والنامية على حدّ سواء.

غير أن الدليل على أرض الواقع يظهر أرقاماً متدنية وعدم تناسب مجحف في عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب علمية وإدارية رفيعة، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إذ تصطدم الباحثات بعدد من المعوقات والتحديات التي تبدأ من التوقعات الأسرية والاجتماعية، مروراً بمحدودية فرص تواصلهن عبر الشبكات، وانتهاءاً بالافتقار إلى برامج القيادة المطلوبة. ولعل هذه التحديات تحدّ من فرص النساء في الترقي وتبوؤ مناصب رفيعة.

من جهته، يقول الدكتور عثمان الفيل، مدير قسم التنمية الزراعية والريفية لدى البنك الإسلامي للتنمية: "يولي البنك الإسلامي للتنمية بالغ الاهتمام لدور المرأة في التنمية. وعليه، فإن تحسين مهارات الباحثات العربيات في مجال البحوث الزراعية يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح. كلنا ثقة بأن تمكين المرأة من خلال تنمية مهاراتها في البحوث الزراعية من شأنه التخفيف من وطأة الفقر وتوفير الغذاء لصالح الفقراء. ونحن بدورنا سنعمل مع شركائنا لضمان خلو الطريق المفضي إلى اكتساب المهارات من أي عائق أمام بلداننا الأعضاء."

لا شك أن مؤسسات البحوث والتنمية والإرشاد الزراعي ستفيد من ارتفاع مستوى حضور المرأة وشغلها لمناصب بحثية وقيادية رفيعة، فإغناء التنوع في أصوات القيادات من شأنه أن يعود بنتائج أفضل. أضف إلى ذلك أنه يمكن للقياديات أن تضطلع بدور أفضل في وضع اليد على التحديات التي تواجه النساء في القطاع الزراعي ورسم الحلول اللازمة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مستوى الأمن الغذائي والتغذوي لصالح كامل المجتمع الريفي. وعليه، من الأهمية بمكان تحفيز مستوى تمثيل المرأة على نحوٍ متوازن بدرجة أكبر في عمليات صناعة القرار ذات الصلة بالمعرفة الزراعية والعلوم والتقانات على كافة المستويات.    

من ناحيته، قال السيد حسن الدملوجي، رئيس علاقات الشرق الأوسط لدى مؤسسة بيل وميليندا غيتس: "تفاؤلنا كبير في مؤسسة بيل وميليندا غيتس بخصوص دور العلم في إحداث التغيرات لدى الشريحة الأشد فقراً من الناس في العالم. وقد عقدنا العزم على ضمان اضطلاع النساء بدور ريادي ومحوري في كافة نواحي الأعمال الإنمائية، ومن هؤلاء النساء الباحثات اللواتي يسعين إلى إيجاد حلول جديدة للتحديات القابعة أمام الأمن الغذائي. لهذا نحن متحمسون جداً لشراكتنا مع إكبا ومع هذا "البرنامج" الذي ستساعد هذه المنحة على تصميمه."

ستعمل مرحلة التصميم على تحديد المعوقات والتحديات التي تواجه الباحثات العربيات الناشئات اللواتي يعملن في مجال البحوث والتنمية الزراعية، وتسليط الضوء على المعرفة والمهارات التي يحتجنها لتطوير أعمالهن. كما سيقوم إكبا بتقييم وحدات القيادة والابتكار في برامج العلوم الزراعية، ناهيك عن تقييم احتياجات الباحثات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على تسعة بلدان عربية (الجزائر والبحرين ومصر وكذلك الأردن ولبنان والمغرب وفلسطين، فضلاً عن تونس والإمارات العربية المتحدة). أما النتائج فستفيد في إطلاع "البرنامج"، ما يساعد على تحسين فرص تولي الباحثات مسؤوليات قيادية ضمن مؤسسات البحوث الزراعية ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ناهيك عن رفع درجة تبادل المعرفة وتوسيع الشبكات الفاعلة بين الزميلات/المشرفات المخصصة للباحثات العربيات. إلى جانب ذلك، سيساعد "البرنامج" على تحديد وتمكين فرق النساء البطلات وتشكيل مجموعة مفصلية من الشخصيات الريادية والقيادية المتبصرة ومسؤلات التغيير، ما يسهم في نهاية المطاف في التوصل إلى حلول أفضل تتمحور حول المرأة لتحسين مستوى الأمن الغذائي والتغذوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.