دراسة عن قدرة الطرز الوراثية للكينوا الخاصة بإكبا على تعزيز الزراعة في المناطق المتأثرة بالملح في إثيوبيا

للاستفسارات الإعلامية

عبد المطلب بيجمراتوف

مدير إدارة المعرفة والتواصل الإعلامي

  • A.Begmuratov@biosaline.org.ae
  • 45 63 304 4 971 +
  • اشتملت الدراسة، من جملة أمور أخرى، على تقييم فريق من باحثي إكبا والمعهد الإثيوبي للبحوث الزراعية لخمسة طرز وراثية (ICBA-Q1, ICBA-Q2, ICBA-Q3, ICBA-Q4, ICBA-Q5) لتحمل الملوحة، وتحديد قيمتها التغذوية، وإنتاجيتها ضمن ظروف مختلفة من ملوحة التربة.
    اشتملت الدراسة، من جملة أمور أخرى، على تقييم فريق من باحثي إكبا والمعهد الإثيوبي للبحوث الزراعية لخمسة طرز وراثية (ICBA-Q1, ICBA-Q2, ICBA-Q3, ICBA-Q4, ICBA-Q5) لتحمل الملوحة، وتحديد قيمتها التغذوية، وإنتاجيتها ضمن ظروف مختلفة من ملوحة التربة.
6 يونيو 2020

تشكل الطرز الوراثية للكينوا الخاصة بإكبا الحل لمشكلة تدني الإنتاجية الزراعية في المناطق المتأثرة بالملح في إثيوبيا، هذا ما خلصت إليه دراسة نفذها مؤخراً المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) بالتعاون مع المعهد الإثيوبي للبحوث الزراعية (EIAR).

ويمكن لهذه الطرز الوراثية أن تساهم في استصلاح المناطق المتأثرة بالملح، مما يساهم في تحسين مستوى الأمن الغذائي والتغذية في هذا البلد.

لا شك أنها أخبار طيبة لشعب يحتل المرتبة الأولى في أفريقيا من حيث الأراضي المتأثرة بالملح، إذ تقدر مساحة الأراضي المتملحة بنحو ۱۱ مليون هكتار، مما يسبب خسائر زراعية بنسب تتراوح من ۱۰ إلى ۸۰ بالمائة.

فقد نـُفذت الدراسة المذكورة ضمن مشروع خمسي بعنوان "استصلاح وإدارة التربة المتأثرة بالملح لتحسين الإنتاجية الزراعية (RAMSAP)" في إثيوبيا، حيث بدأ إكبا تنفيذ المشروع في العام ۲۰۱٦ بالتعاون مع شركاء وطنيين وبتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD).

اشتملت الدراسة، من جملة أمور أخرى، على تقييم فريق من باحثي إكبا والمعهد الإثيوبي للبحوث الزراعية لخمسة طرز وراثية (ICBA-Q5, ICBA-Q4, ICBA-Q3, ICBA-Q2, ICBA-Q1) لتحمل الملوحة، وتحديد قيمتها التغذوية، وإنتاجيتها ضمن ظروف مختلفة من ملوحة التربة. وقد أجريت التجارب ضمن ظروف الحقل المفتوح والبيوت المحمية (الدفيئات)، حيث خلص الباحثون إلى أن ثلاثة طرز وراثية (ICBA-Q3, ICBA-Q4, ICBA-Q5) قادرة على النمو بصورة مُرضية في مستويات من ملوحة التربة تصل حتى ۲۰ ديسيسيمنز/المتر، وأظهرت نتائج مبشرة عموماً من حيث إنتاج الكتلة الحيوية وإنتاجية الحبوب ضمن الظروف الجافة والحارة للبلد.

يقول الدكتور أسد سروار قرشي، خبير ري أول لدى إكبا والمعدّ الرئيسي للدراسة: "أدى ارتفاع الطلب العالمي على أغذية صحية ومغذية العلماء إلى السعي نحو إيجاد محاصيل بديلة كالكينوا، لاسيما في المناطق الهامشية من العالم التي يفتقر فيها الإنتاج الزراعي إلى الكفاءة بسبب الظروف المناخية غير المؤاتية، وانخفاض خصوبة التربة، فضلاً عن ملوحة التربة والمياه، وعدم توفر مياه الري الجيدة. ويُعد الكينوا غنياً بالمغذيات ومتحملاً للملوحة، كما يتطلب كمية أقل من المياه مقارنة بالمحاصيل الأساسية الأخرى. وهذا أدى إلى اهتمام إكبا، بالتعاون مع شركائه، إلى العمل على إدخال هذا المحصول إلى كثير من البلدان في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وآسيا الوسطى. وفي إثيوبيا، أبدى المزارعون الذين زرعوا الكينوا في حقولهم، كإحدى فعاليات الدراسة، سعادتهم بالمحصول معربين عن اهتمامهم الكبير به كونه يوفر العلف لحيواناتهم والحبوب الصحية للاستهلاك البشري."

ولعل ما سيفاقم من خطر ملوحة التربة خطط إثيوبيا لإنشاء شبكات ري واسعة النطاق وغير مقرونة بمرافق كافية للصرف، ما يستدعي بالتالي استصلاح التربة المالحة، وإعادة استخدامها، ووقاية التربة الجيدة من التملح.

وفي السياق المذكور، لا بد من تطوير سلاسل القيمة الزراعية للمحاصيل الغذائية والعلفية المتحملة للملح بهدف زيادة إنتاج الأغذية في المناطق المتأثرة بالملح، ومساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة على إطعام أسرهم، وتوفير العلف لحيواناتهم.

واليوم، ثمة مساعٍ مشتركة بين إكبا، ووزارة الزراعة الإثيوبية، والمعهد الإثيوبي للبحوث الزراعية، لإعداد استراتيجية لزيادة إنتاج الكينوا في إثيوبيا. وهنالك العديد من المعاهد الوطنية للبحوث الزراعية التي انضمت إلى المساعي المذكورة وبدأت بإنتاج بذور الكينوا بهدف توزيعها مجاناً على المزارعين.