"إكبا" يختبر أفضل طريقة لزراعة الأرز المتحمِّل للملوحة في دولة الإمارات العربية المتحدة

للاستفسارات الإعلامية

عبد المطلب بيجمراتوف

مدير إدارة المعرفة والتواصل الإعلامي

  • A.Begmuratov@biosaline.org.ae
  • 45 63 304 4 971 +
  • وفي إطار هذه التجربة التي أُجريت في الفترة بين سبتمبر 2020 ومايو 2021 بمحطة أبحاث إكبا في دبي، نفذ الخبراء دراسة على أربعة أصناف أرز متحملة للملوحة حصل عليها المركز من معهد أبحاث الأرز في بنغلاديش (BRRI)، وهي: (BRRI dhan 47; BRRI dhan 61; BRRI dhan 67; and BRRI dhan 78) BRRI dhan.
20 أكتوبر 2021

أجرى خبراء من المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) تجربة تهدف إلى التوصُّل إلى أنسب طريقة للري من أجل زراعة أرز يتحمل الملوحة في الظروف الملحية والصحراوية السائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان الهدف من التجربة هو تحديد الأساليب الفعالة لزراعة الأرز المتحمِّل للملوحة في الظروف المحلية.

وفي إطار هذه التجربة التي أُجريت في الفترة بين سبتمبر 2020 ومايو 2021 بمحطة أبحاث إكبا في دبي، نفذ الخبراء دراسة على أربعة أصناف أرز متحملة للملوحة حصل عليها المركز من معهد أبحاث الأرز في بنغلاديش (BRRI)، وهي: (BRRI dhan 47; BRRI dhan 61; BRRI dhan 67; and BRRI dhan 78) BRRI dhan.

وقد اختبرت الأصناف باستخدام ثلاث طرق للريّ: الري بالتنقيط تحت السطحي بدون بطانة بلاستيكية، والري بالتنقيط تحت السطحي باستخدام صفيحة حديدية محكمة الإغلاق في الأسفل (مقياس ذوبان وزني) والري بالتنقيط السطحي مع بطانة بلاستيكية.

أظهرت النتائج أن محصول الحبوب بلغ حوالي 7.5 طن للهكتار عند استخدام الري بالتنقيط السطحي مع البطانة البلاستيكية. وتأخرت الأصناف متوسطة وطويلة المدة في الإزهار قليلًا بسبب موجات البرد خلال شهرَي ديسمبر ويناير، حيث كانت نسبة الإزهار 50% خلال 118-154 يوم. كذلك أظهر الصنف BRRI dhan 78، وهو أحد الأصناف التي تأخرت في الإزهار، أداءً أفضل نسبيًا عند استخدام الري بالتنقيط السطحي مع بطانة بلاستيكية مقارنة بالأصناف الأخرى، يليه الصنف BRRI dhan 61، وهو أحد أصناف الفئة متوسطة المدة.

بوجهٍ عام، تشير النتائج إلى أن تجاوب الأرز مع الظروف الهامشية تختلف باختلاف مواعيد البَذر. فعلى سبيل المثال، يمكن الحصول على كمية أعلى من المحصول إذا تم البَذر في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر في مرافق يمكن التحكُّم في بيئتها (الصوبات الزراعية أو البيوت الشبكية)، وبعد ذلك زرع الشتلات في الحقل المفتوح في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.

وفي هذا الصدّد صرّح د. راكيش كومار سينغ، مدير برنامج تنويع المحاصيل وتحسينها الوراثي في إكبا وقائد فريق الخبراء المنفذين للتجربة قائلاً: "أظهرت النتائج التي حصلنا عليها أنه قد يكون للأصناف قصيرة المدة أداء أفضل نسبيًا في الظروف المحلية. نحن بحاجة إلى تصميم أنظمة ريّ دائمة أو شبه دائمة منخفضة التكلفة. على سبيل المثال، من الضروري تثبيت بطانة بلاستيكية متينة على عمق 30 سم في مساحة كبيرة لتجنّب فقد المياه المرشَّحة. كما نحتاج إلى فحص الأصول الوراثية للأرز لتحديد الأنماط الجينية قصيرة المدة والمتحمّلة للملوحة وذات الإنتاجية العالية الأكثر ملاءمة. أعتقد أنه يمكن توسيع نطاق زراعة الأرز في الإمارات العربية المتحدة بعد تحديد وتوحيد الممارسات الأكثر ملاءمة في الظروف المحلية".

وفي إطار متابعة النتائج المتحصلة من التّجربة، بدأ خبراء إكبا حاليًا بتنفيذ دراسة شاملة حول استخدام الماء بمستويات ملوحة مختلفة من أجل تحديد الأصناف المناسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى ذات الظروف البيئية المماثلة، ومن أجل الوصول إلى تقديرات دقيقة للاحتياجات المائية اللازمة للأصناف في ظل ضغوط مختلفة.