الموافقة على زراعة سلالة كينوا من إكبا في طاجيكستان

للاستفسارات الإعلامية

عبد المطلب بيجمراتوف

مدير إدارة المعرفة والتواصل الإعلامي

  • A.Begmuratov@biosaline.org.ae
  • 45 63 304 4 971 +
  • في إطار مشروع ممول من البنك الإسلامي للتنمية بعنوان "شراكات شاملة للأقاليم لتحسين الأمن الغذائي والتغذوي في البيئات الهامشية في آسيا الوسطى"، أجرى إكبا وشركاؤه تقييمًا لطرق دمج حبوب الكينوا في الزراعة المحلية وأنظمة إنتاج الغذاء في خمسة بلدان في آسيا الوسطى وأذربيجان.
    في إطار مشروع ممول من البنك الإسلامي للتنمية بعنوان "شراكات شاملة للأقاليم لتحسين الأمن الغذائي والتغذوي في البيئات الهامشية في آسيا الوسطى"، أجرى إكبا وشركاؤه تقييمًا لطرق دمج حبوب الكينوا في الزراعة المحلية وأنظمة إنتاج الغذاء في خمسة بلدان في آسيا الوسطى وأذربيجان.
30 ديسمبر 2022

اُعتمد في طاجيكستان إطلاق زراعة صنف كينوا يتميز بالنضج المبكر والإنتاجية المرتفعة والغني بالعناصر المغذية، مصدره بذور من المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا). فقد أثبت الصنف الجديد المسمى (Vahdat) بعد عدة سنوات من التقييم أنه يتحمل الملوحة والحرارة في مختلف المناطق الزراعية البيئية في البلد.

تشير د. كريستينا تودريتش، زميل أول في إكبا، قائلةً: "بما أن التربة في الأراضي الجافة حول العالم، وفي بلدان مثل طاجيكستان، أصبحت أكثر ملوحة ومع تغير مناخنا، لذلك لابد من إدخال محاصيل يمكنها تحمل الملوحة والحرارة. لقد اجتذبت حبوب الكينوا اهتمامًا عالميًا نظرًا لتحملها للبيئات القاسية، وقيمتها الغذائية المرتفعة، ولكنها لم تكن معروفة من قبل في طاجيكستان."

ففي إطار مشروع ممول من البنك الإسلامي للتنمية بعنوان "شراكات شاملة للأقاليم لتحسين الأمن الغذائي والتغذوي في البيئات الهامشية في آسيا الوسطى"، أجرى إكبا وشركاؤه تقييمًا لطرق دمج حبوب الكينوا في الزراعة المحلية وأنظمة إنتاج الغذاء في خمسة بلدان في آسيا الوسطى وأذربيجان.

يتسم مناخ طاجيكستان بصيف جاف وحار وشتاء شديد البرودة. وبسبب ملوحة التربة والرياح القوية ونقص مياه الري، فإن مناطق معينة فقط تكون صالحة للزراعة. 

تعاني طاجيكستان أيضًا من نقص الأمن التغذوي إضافةً إلى عوائق الزراعة المستدامة. ويؤثر التنوع الغذائي المنخفض، وخاصةً البروتين عالي الجودة والأطعمة الغنية بالمغذيات الدقيقة، على سكان الريف لا سيما الأطفال، ويساهم في ارتفاع معدلات التقزم الملحوظة بين أولئك الذين يعيشون في أسر فقيرة.

لذلك حدد باحثون من إكبا الكينوا كمحصول واعد في توفير الأمن الغذائي والتغذوي للمجتمعات المحلية. إذ يمكن للكينوا التكيف مع ظروف مختلفة ويناسب تمامًا البيئات الهامشية. كما أن الكينوا خالي من الغلوتين وغني بالبروتين والأحماض الدهنية والمغذيات الدقيقة.

تضيف د. كريستينا تودريتش قائلةً: "أجرينا اختبارات لخمسة أنماط جينية من بذور الكينوا في مواقع مختلفة في طاجيكستان. وأثبت أحد هذه الأنماط الجينية (ICBA-Q5) أنه واعد جدًا من حيث تحمل الملوحة والجفاف، إضافة إلى إنتاج الحبوب وجودتها. ومن ثم قررنا المُضي قُدمًا في التجربة بإجراء المزيد من الاختبارات." أجرى الاختبارات باحثون من مركز الموارد الوراثية التابع للأكاديمية الطاجيكية للعلوم الزراعية.

عُرفت سلالة (ICBA-Q5) لاحقًا بمسمى (Vahdat) وهي كلمة تعني "الوحدة" باللغة الطاجيكية، وقُدِّمت إلى اللجنة الحكومية لاختبار وحماية الأصناف لمزيد من التقييم. كما شارك المزارعون في التقييم باستخدام أساليب التربية التشاركية التطورية التي تُمكِّن منتجي البذور والمزارعين.

وافقت اللجنة الحكومية لاختبار وحماية الأصناف، بعد بضع سنوات من التقييم، على إطلاق صنف (Vahdat) للتوزيع الوطني.

سوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل زراعة هذا الصنف على نطاق واسع في جميع أنحاء البلد. ويجري حاليًا إكثار البذور، غير أنه يلزم أيضًا التركيز على توعية المزارعين، إذ أنهم ليسوا على دراية بحبوب الكينوا. تضيف د. كريستينا تودريتش: "يمكن أن يسهم صنف (Vahdat)، عند زراعته بشكل صحيح، في تحسين الأمن الغذائي للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الهامشية. ويمكن أن يكتسب أهمية، على وجه الخصوص، في الأماكن التي أصبحت فيها زراعة المحاصيل الغذائية التقليدية مثل القمح والذرة والبطاطس غير اقتصادية بسبب التأثير المتزايد لتغير المناخ وزيادة نسبة ملوحة الأراضي والمياه."