إكبا ومجموعة الرستماني يفتتحان مرافق التدريب والبحث الزراعي الجديدة لتعزيز الزراعة المستدامة والابتكار في دولة الإمارات

بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ افتتح المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) ومجموعة الرستماني، مبنى للتدريب ونقل المعرفة  ومختبر زراعة الأنسجة النباتية ونظام الاستزراع المائي المتكامل  في مقر إكبا بدبي.

شيدت هذه المباني بدعم كامل من مجموعة الرستماني حيث تمثل هذه المباني الجديدة محطة بارزة للمركز لتعزيز دورة كمركز للتميز لتعزيز الزراعة المستدامة والابتكار وبناء القدرات في دولة الإمارات وخارجها. ويأتي هذا الحدث بعد وضع حجر الأساس في سبتمبر 2024، مما يؤكد ريادة دولة الإمارات في تبني الحلول العلمية والشراكات متعددة القطاعات لدعم الأمن الغذائي وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وشهد الحفل سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي؛ وسعادة مروان عبدالله الرستماني، رئيس مجلس إدارة مجموعة الرستماني؛ وسعادة حسن عبدالله الرستماني، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الرستماني؛ وسعادة الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام لإكبا، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والعلماء وممثلي الجهات الحكومية والأكاديمية والقطاع الخاص.

وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: "يمثل افتتاح مرافق "إكبا" الجديدة للبحث والتدريب خطوة مهمة وفارقة في تعزيز الابتكار الزراعي في دولة الإمارات. لقد كان لمركز "إكبا" دوراً محورياً في دعم "الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051"، وريادة الابتكار العلمي لتمكين المحاصيل من الازدهار في البيئات الملحية والجافة الصعبة. إن مسيرتنا الطموحة لتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي ترتكز بشكل أساسي على البحث والعلوم.

وأضافت معاليها: "نتقدم بالشكر إلى "مجموعة الرستماني" على استثمارهم، الذي يوسع بشكل كبير من قدرات "إكبا" عبر هذه المرافق الحديثة والمتطورة. إن ريادتهم تجسد كيف يمكن لرأس المال وخبرات القطاع الخاص أن تترجم الأهداف الوطنية للأمن الغذائي إلى قدرات وإنجازات ملموسة. تُعد هذه الشراكة نموذجاً قوياً لمشاركة القطاع الخاص، يواءم ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية للشركات مع الأولويات الوطنية، ويسرّع اعتماد التكنولوجيا، ويوسع نطاق الزراعة الذكية مناخياً. وستضمن هذه المرافق الجديدة أن خياراتنا اليوم ستلعب دوراً مهماً في إلهام ودعم الأجيال القادمة، وتصنع مستقبلاً تزدهر فيه دولة الإمارات بإنتاج غذائي وفير وآمن ومغذٍ ومنتج بشكل مسؤول".

ومن جانبها، أكدّت سعادة الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام لإكبا: "يعكس هذا الافتتاح الرؤية الحقيقية للشراكات ودورها في تعزيز العلوم والابتكار والاستدامة من خلال التعاون البنّاء. تمثل هذه المرافق الجديدة استثماراً نوعياً في المعرفة وبناء القدرات. وسيكون مبنى التدريب منصة تجمع المزارعين والباحثين وصناع القرار للتعلم والتعاون جنباً إلى جنب. كما سيمكن مختبر زراعة الأنسجة النباتية ونظام الاستزراع المائي المتكامل علمائنا من تطوير وتطبيق نماذج مستدامة وفعالة في استخدام المياه لتناسب  طبيعة البيئات الجافة والمالحة. هدفنا هو أن يسهم كل ابتكار نطوره هنا في بناء نظم غذائية أكثر قوة وقدرة على التكيف، ومجتمعات قادرة على الازدهار رغم التحديات. ويجسد هذا المشروع التزامنا بالعلم الهادف – علم يمكّن الأفراد ويصل المجتمعات ويخدم الاستدامة، في دولة الإمارات والمنطقة والعالم".

وقال سعادة مروان عبد الله الرستماني، رئيس مجلس إدارة مجموعة الرستماني:  "نفتخر بدعمنا الكامل ونثمن الشراكة الاستراتيجية البناءة مع وزارة التغير المناخي والبيئة و إكبا الذي أثمر عن افتتاح ثلاثة مرافق جديدة والتى تعتبر نموذج للتعاون المثمر بين القطاع الخاص والحكومي لتحقيق التقدم والنماء. هذه المرافق ستكون منارات للمعرفة وحاضنات للابتكار ومجال حيوي لجيل جديد من العلماء والطلاب والمزارعين والتي ستدعم الأهداف الاستراتيجية الرئيسية لدولة الامارات فى مجال الزراعة المستدامة والاستدامة البيئية.  نؤمن فى مجموعة الرستماني أن نجاحنا الحقيقي يكمن فى قدرتنا على احداث تأثير ايجابي ومستدام فى مجتمعنا ووطننا فى ظل الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة وذلك انطلاقا من ايماننا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية وسعيا منا للاسهام بفاعلية فى تحقيق أهداف "استراتيجية الأمن الغذائي الوطنية 2051".

وأضاف سعادته: “نعتبر هذا التعاون استثمارا للمستقبل فى مجال الاستدامة والابتكار والتعليم وذلك للحفاظ على البيئة وصونها لأجيال المستقبل.  ونتطلع ان يساهم هذا المشروع فى الريادة والتقدم لدولة الامارات فى مجال الاستدامة البيئية".

وتُشكّل هذه المرافق الجديدة إضافة نوعية إلى منظومة البحث والابتكار الزراعي في دولة الإمارات، إذ يضم مركز التدريب قاعات متعددة الأغراض تتّسع لما يصل إلى 300 مشارك لعقد ورش العمل والندوات والتدريب العملي. كما يحتوي مختبر زراعة الأنسجة النباتية على أجهزة وتقنيات متقدمة لدراسة تكاثر الأنواع النباتية الاستراتيجية، مثل أشجار النخيل والقرم، في حين يدعم نظام الاستزراع المائي المتكامل البحوث التطبيقية في مجالات الإنتاج الغذائي المستدام وكفاءة استخدام المياه.

ويمثل هذا الافتتاح فصلاً جديداً في مسيرة إكبا لتعزيز الابتكار الزراعي وبناء القدرات في دولة الإمارات والمنطقة. ومن خلال دمج البحث العلمي المتقدم بالتدريب العملي، يواصل المركز مساهمته في تحقيق رؤية الدولة نحو قطاع زراعي مستدام قائم على المعرفة يخدم المجتمعات محلياً وعالمياً.