تدهور الأراضي وإدارة التربة في أفريقيا

تاريخ البداية.
23 نوفمبر, 2015
تاريخ النهاية.
23 مارس, 2016
Venue
دكار، السنغال
في أفريقيا، يعتمد ثلثا سكان المنطقة في مصادر معيشتهم على الزراعة. ورغم الامكانية الكبيرة لريها، والتي تقدرها منظمة الأغذية والزراعة بنحو 27 مليون هكتار، إلا أن سدسها فقط خضع للتنمية. وبالتالي، تبقى نسبة 97 في المائة من الأراضي الزراعة بعلية، حيث تشكل ندرة المياه وتدهور الأراضي بفعل استنزاف مغذيات التربة تحديات رئيسية أمام المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، لاسيما في الأراضي الجافة. وعلى مستوى العالم، ثمة ما يزيد على 24 مليار طن من التربة الخصبة تضيع في الأراضي المخصصة للمحاصيل بفعل الانجراف كل عام (جلها في أفريقيا). وتظهر البيانات العالمية أن 33 في المائة من التربة تتعرض للتدهور بفعل اضطرابات متنوعة، بينما تتعرض نسبة 20 في المائة من الأراضي المروية إلى التملح بدرجات متفاوتة. أضف إلى ذلك أن تأثير تغير المناخ يشكل عقبة أخرى تشكل مصدر قلق كبير. 
ويواجه المزارعون في المناطق الجافة عدداً من التحديات المرتبطة بالموارد الطبيعية والتربة والتي تتسبب في إعاقة الإنتاجية الزراعية لديهم. من هذه التحديات التي يواجهها المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة نذكر الافتقار إلى معلومات حول خصوبة التربة وتبني ممارسات إدارة الأراضي. ففي الزراعة البعلية، تسبب الانجراف المائي في تدهور التربة واستنزاف المغذيات فيها ما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي؛ في حين عملت الزراعة المروية إلى زيادة التملح الثانوي، ويبقى السؤال المطروح اليوم ماذا بوسع صغار المزارعين فعله على صعيد تعافي التربة على المدى الطويل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التربة تمثل قاعدة إنتاج الغذاء. وعليه، تبقى المسألة الملحة في تعزيز استعادة عافية التربة الزراعية المتدهورة وتحفيز "التكثيف المستدام للإنتاج" من خلال زيادة خصوبة التربة وكفاءة استخدام المياه واستصلاح التربة المتضررة بالملوحة والمعرضة للانجراف، وضمان الاستخدام المستدام للمستلزمات وإعادة تدوير المنتجات الزراعية الثانوية. 
إن هذا التدريب مصمم لتناول قضايا تدهور الأراضي وإدارة التربة في أفريقيا وكذلك لعرض خيارات متنوعة إما لعكس حالة التدهور أو للحد منها بغرض تكثيف الزراعة. وسيتم توجيه المشاركين في هذا التدريب إلى أهمية التربة السليمة على صعيد توفير خدمات النظام الإيكولوجي وتحديد معوقات سلامة تربة المزرعة اعتماداً على التشخيص. وسوف يؤدي التدريب إلى تحسين المعرفة لدى المشاركين حيال ممارسات الإدارة المثلى على مستوى المزرعة لمكافحة تصحر التربة وتدهورها. كما سيحصل المشاركون على معلومات تتعلق بالزراعة المحمية والإدارة المتكاملة لخصوبة التربة والاستصلاح المتكامل للتربة. إلى جانب ذلك، سيتعلم المشاركون من خلال مواضيع أعدت خصيصاً لإيصال العلوم من المختبرات إلى الحقول وبالعكس. فضلاً عن هذا، سيوفر التدريب فرصة لتبادل الأفكار بخصوص طيف من المواضيع وإقامة شبكة للتواصل مع مشاركين آخرين. 
تنظيم
  • البنك الإسلامي للتنمية، المملكة العربية السعودية
  • المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، الإمارات العربية المتحدة

منسق التدريب