العالمات العربيات يركزن على إحداث تحولات في البحوث والتنمية ضمن ميدان الزراعة والأمن الغذائي الإقليمي

للاستفسارات الإعلامية

عبد المطلب بيجمراتوف

مدير إدارة المعرفة والتواصل الإعلامي

  • A.Begmuratov@biosaline.org.ae
  • 45 63 304 4 971 +
  • وبرنامج "أولى"، الممول من قبل مؤسسة بيل ومليندا غيتس والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB) و برنامج بحوث القمح للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) يمثل برنامجاً إقليمياً للقيادة وتنمية البحوث بقيادة المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا).
    وبرنامج "أولى"، الممول من قبل مؤسسة بيل ومليندا غيتس والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB) و برنامج بحوث القمح للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) يمثل برنامجاً إقليمياً للقيادة وتنمية البحوث بقيادة المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا).
25 يوليو 2019

بات فريق مختار من العالمات العربيات الواعدات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أول زميلات لأول برنامج من نوعه يعرف باسم برنامج القياديات العربيات في الميدان الزراعي (أولى)، حيث ضم الفريق الافتتاحي 22 عالمة من الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.

وبرنامج "أولى"، الممول من قبل مؤسسة بيل ومليندا غيتس والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB) و برنامج بحوث القمح للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) يمثل برنامجاً إقليمياً للقيادة وتنمية البحوث بقيادة المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا).

أما مهمة "أولى" فتتجلى في إيجاد كادر من الباحثات العربيات الطموحات والمسلحات بالمعرفة والمهارة لتحقيق تغييرات إيجابية على مستوى الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في بلدانهن، وفي المنطقة العربية ككل.

ومن ضمن فعاليات البرنامج، ستقوم زميلات "أولى" بإعداد أول منتدى للبحوث والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يتناولن خلاله التحديات الزراعية الإقليمية، والمشاركة في أول منصة للتواصل عبر الشبكات في المنطقة بين الباحثات العاملات ضمن الاختصاصات الزراعية وغيرها من الاختصاصات ذات الصلة بالأمن الغذائي.

وقد استهلت الجولة الأولى للبرنامج بتنظيم ورشة عمل لثمانية أيام بتاريخ 30 يونيو/حزيران في تونس العاصمة، بتونس، واشتملت على توجيه إشرافي وجلسات غطت موضوع القيادة الإيجابية. وتعتبر البرامج المتقدمة الجماعية عنصراً جوهرياً في شراكة "أولى"، حيث تفتح باب الفرصة أمام الزميلات لتطبيق مهاراتهن والأدوات والمعرفة التي سيتم اكتسابها على مدى برنامج العشرة أشهر.

وتشجيعاً للتنوع والمشاركة، تضم الفرق زميلات من شتى البلدان والخلفيات، ما يعطيهن إمكانية التفاعل معاً وتبادل ما لديهن من آراء وخبرات. وفي نهاية البرنامج، ستُعرض المشاريع المتقدمة وتناقش مع الممولين المحتملين.

وسينفذ برنامج العشرة أشهر في تونس والإمارات العربية المتحدة، وسيشتمل على ثلاث وحدات تعليمية وجهاً لوجه، فضلاً عن 12 دورة للبحوث والتنمية عبر الإنترنت.

"من خلال ورشة العمل هذه، بدأت أجد نفسي، بدأت أجد حسناء! فاليوم لدي إيمان بأن كل خطوة وكل ثانية في رحلتي تعتمد علي. بت أرى أهدافي الآن، فهي قابعة بين يدي. كلي ثقة أنه من خلال "أولى" سيكون بمقدوري تحقيق تلك الأهداف." هذا ما قالته الدكتورة حسناء اللوزي، إحدى المشاركات التي تعمل باحثة مساعدة لدى مركز التكنولوجيا الحيوية في برج السدرية بتونس.

أما الأستاذ الدكتور مولدي الفلاح المختص في الممارسات الزراعية والدراسات الوراثية من تونس، فيقول: "إن "أولى" برنامج مبتكر وهو غاية في الأهمية. فخلال ورشة العمل وجدت نهجاً شديد الوضوح يوفر المساعدة للزميلات اللواتي سيضطلعن بأدوار قيادية في الميدان الزراعي مستقبلاً. وبهذه الطريقة، يعمل "أولى" على معالجة هذه القضايا لاسيما الفجوة بين الجنسين في المنطقة."

من جهتها، تقول الدكتورة منيرة عزوز، زميلة "أولى" من الجزائر، تعمل خبيرة غذائية لدى المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي: "إن زمالة "أولى" هي فرصة هائلة بالنسبة لي لتحسين مهاراتي وتعلم أساليب جديدة تمكنني من تحسين قدراتي للاضطلاع بأدوار قيادية في قطاعي الغذاء والزراعة."

وتهدف مبادرة "أولى" إلى تمكن الزميلات من تولي أدواراً قيادية وتحفيز الامتياز البحثي وتحقيق التأثير المنشود، فضلاً عن التشجيع على إيجاد ثقافات عمل وبيئات تمكينية ترعى المساواة بين الجنسين، ناهيك عن توفير منصات للباحثات العربيات تمكنهن من عرض ما لديهن من أفكار وقدرات وإسهامات.

ويسهم البرنامج المذكور في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين (الهدف الخامس) والإجراءات المتعلقة بالمناخ (الهدف الثالث عشر) والحياة على اليابسة (الهدف الخامس عشر) والشراكات لتحقيق الأهداف (الهدف السابع عشر).

أما الهدف طويل الأجل لمبادرة "أولى" فيمتد إلى ما وراء تنمية القدرات، ويشتمل على تحسين مستوى الأمن الغذائي والتغذوي، وإيجاد بيئة أفضل للبحوث والتنمية، فضلاً عن توفير منافع اقتصادية واجتماعية جراء تقليص الفجوة بين الجنسين في المنطقة.